للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَهَبَ هِبَةً, ثُمَّ يَرْجِعَ فِيهَا, إِلاَّ مِنْ وَلَدِهِ» , قَالَ طَاوُسٌ: كُنْتُ أَسْمَعُ, وَأَنَا صَغِيرٌ: "عَائِدٌ فِي قَيْئِهِ", فَلَمْ نَدْرِ أَنَّهُ ضَرَبَ لَهُ مَثَلاً, قَالَ: «فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ, فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ, ثُمَّ يَقِيءُ, ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»).

قال: الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن حاتم": هو المروزيّ، ثقة [١٢]. و"حِبّان" بالكسر: وابن موسى بن سوّار المروزيّ [١٠]. و"عبد اللَّه": وابن المبارك الإمام الحجة الثبت [٨] وكلهم تقدّموا قريبًا. و"إبراهيم بن نافع": هو المخزوميّ المكيّ الثقة الحافظ [٧] ١١٥/ ١٠١٧. و"الحسن بن مسلم ابن يَنّاق: هو المكيّ الثقة [٥] ٦١/ ٢٥٤٧.

وقوله: "قال طاوس: كنت أسمع الخ" سيأتي -٤/ ٣٧٣١ - بلفظ: "قال طاوس: كنت أسمع الصبيان، يقولون: يا عائدا في قيئه، ولم أشعُر أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ضرب ذلك مثلا، حتى بلغنا، أنه كان يقول: "مثل الذي يهب الهبة، ثم يعود فيها -وذكر كلمة معناها- "كمثل الكلب يأكل قيئه".

والحديث تفرّد به المصنّف بهذا السياق، وهو مرسل، ولكنه تقدّم، ويأتي بالأسانيد المتصلة، فهو صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلتُ، وإليه أنيب".

٣ - (ذِكْرُ الاخْتِلَافِ لِخَبَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ - رضي اللَّه عنهما - فِيهِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "لخبر عبد اللَّه" اللام بمعنى "في".

ووجه الاختلاف أن سعيد بن المسيّب رواه عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - بلفظ: "مثل الذي يرجع الخ"، ورواه عكرمة مولى ابن عباسْ عنه، بلفظ: "ليس لنا مثل السَّوْء الخ"، ثم هذا الاختلاف لا يضرّ بصحة الحديث. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣٧٢٠ - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ, عَنِ الأَوْزَاعِيِّ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَثَلُ الَّذِي يَرْجِعُ فِي صَدَقَتِهِ, كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي