قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"الخِضاب" -بكسر الخاء، وتخفيف الضاد المعجمتين، ككتاب-: هو ما يُخضب به. أفاده فِي "القاموس". وفي "الفتح": "الخِضاب": تغيير شيب الرأس واللحية. انتهى. وهذا معناه المصدريّ، فلا يحتاج إلى تقدير، وعلى الأول يكون المعنى عَلَى حذف مضاف: أي باب الإذن فِي استعمال الخِضَاب.
وَقَالَ الفيّوميّ رحمه الله تعالى: خَضَبتُ اليد، وغيرها خَضْباً، منْ باب ضرب إذا غيّرتها بالخِضاب، وهو الحنّاء، ونحوه، قَالَ ابن القطاع: فإذا لم يذكروا الشيب، والشعر قالوا: خضب خِضاباً، واختضبتُ بالخضاب. وفي نسخة منْ "التهذيب": يقال للرجل: خاضبٌ إذا اختضب بالحنّاء، فإن كَانَ بغير الحنّاء، قيل: صبغ شعره، ولا يقال: اختضب. انتهى بتصرّف يسير.
وَقَالَ ابن منظور رحمه الله تعالى: الخِضاب: ما يُختضب به، منْ حِنّاء، وكَتَم، ونحوه. وفي "الصحاح": الخِضاب: ما يُختضب به. واختضب بالحنّاء، ونحوه، وخَضَب الشيءَ يَخْضِبُهُ خَضْباً، وخَضّبه: غيّر لونه بحمرة، أو صُفْرة، أو غيرهما، قَالَ الأعشى [منْ الطويل]:
ويجوز أن يكون صفة لرجل، أو حالاً منْ المضمر فِي "يضمّ"، أو المخفوضِ فِي "كشحيه".
وخضب الرجل شيبه بالحنّاء يخضِبه، والْخِضاب: الاسم. قَالَ السهليّ: عبد المطّلب أول منْ خضب بالسواد منْ العرب. ويقال: اختضب الرجل، واختضبت المرأة، منْ غير ذكر الشعر. وكلُّ ما غُيّر لونه فهو مخضوبٌ، وخَضِيبٌ، وكذلك الأنثى، يقال: كفّ خَضِيبٌ، وامرأة خَضِيبٌ، والجمع خُضُبٌ. قَالَ فِي "التهذيب": كلُّ لون غيَّر لونَهُ حمرةٌ فهو مخضوبٌ. انتهى "لسان العرب" ١/ ٣٥٧ - ٣٥٨. والله تعالى أعلم بالصواب.