الله تعالى: وفي حديث آخر: "صديد أهل النار"، وسُمّي ذلك بطينة الخبال؛ لأنها تخبل عقل شاربها، وتُفسد حاله، ماخوذ منْ الخبل فِي العقل. قَالَ: وهذا الوعيد، وإن كَانَ معلّقا عَلَى مطلق الشرب، فقد قيّده فِي الْحَدِيث الآخر منها، فَقَالَ:"منْ شرب الخمر فِي الدنيا، فمات، وهو يُدمنها، لم يتب، لم يشربها فِي الآخرة"، وأما منْ تاب منها، فلم يدخل فِي هَذَا الوعيد إذا حسنت توبته. انتهى "المفهم" ٥/ ٢٦٩. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث جابر -رضي الله عنه- عنه هَذَا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٤٩/ ٥٧١ - وفي "الكبرى" ٥٠/ ٥٢١٨. وأخرجه (م) فِي الأشربة ٢٠٠٢ (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" ١٤٤٦٦. وفوائد الْحَدِيث تقدّمت. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".