نقشَ خاتمي. كذا فِي "شرح السنديّ"، وكتب فِي هامش "الكبرى" ٥/ ٤٥٤: ما نصّه: أراد بالعربيّ أنه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كره نقشه عَلَى الخواتيم. انتهى.
وذكر بعضهم أن معنى "عربيًّا": أي نقشًا مستويًا، غير منكوس؛ لأنه إذا طبع مستويًا ينقلب معكوسًا، فلا يدلّ عَلَى اسم صاحب الخاتم، أو لقبه، وإنما خصّ بذلك العربيّ، لأن خطوط غير العرب فِي ذلك الزمان كانت منكوسة، كخطّ اليهود، والنصارى، وغيرهم.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: أقرب المعاني عندي ما تقدّم عن ابن الأثير رحمه الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
والحديث ضعيف؛ لجهالة أزهر بن راشد، كما سبق فِي ترجمته، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٥١/ ٥٢١١ - وفي "الكبرى" ٦٩/ ٩٥٣٥. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٥٢ - (النَّهْيُ عَنِ الْخَاتَمِ فِي السَّبَّابَةِ)
٥٢١٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ"، وَنَهَانِي أَنْ أَجْعَلَ الْخَاتَمَ فِي هَذِهِ وَهَذِهِ، وَأَشَارَ يَعْنِي بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى).
رجال هَذَا الإسناد: خمسة:
١ - (محمد بن منصور) الْجَوّاز المكيّ، ثقة [١٠] ٢٠/ ٢١.
٢ - (سفيان) بن عيينة الإمام الحجة المشهور [٨] ١/ ١.
٣ - (عاصم بن كُليب) الْجرميّ الكوفيّ، صدوقٌ رُمي بالإرجاء [٥] ١١/ ٨٨٩.
٤ - (أبو بُردة) بن أبي موسى الأشعريّ، قيل: اسمه عامر، وقيل: الحارث، الكوفيّ الثقة [٣] ٣/ ٣.
٥ - (عليّ) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ٧٤/ ٩١. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم