للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زُرارة، كما قد مرّ آنفًا، فتنبّه. والحديث أيضًا صحيح؛ لأن الرجل المبهم سيأتي أنه محمد ابن عمرو بن حسن، وهو ثقة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٤٩ - (ذِكْرُ اسْمِ الرَّجُلِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: أراد بالرجلِ الرجلَ الذي أُبهِمَ في السند الماضي، لا الرجل الذي أجهده الصوم، فقال النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - من أجله: "ليس من البرّ الصيام في السفر". فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٢٦٢ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (١) , وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ, عَنْ شُعْبَةَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنٍ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, رَأَى رَجُلاً, قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ فِي السَّفَرِ, فَقَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ, الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وقد تقدّموا غير مرّة.

و"عمرو بن عليّ": هو الفلاّس. ويحيى بن سعيد": هو القطان. و"خالد بن الحارث": هو الهجيميّ. و"محمد بن عبد الرحمن": هو ابن سعد، كما تقدّم بيانه في الباب الماضي. و"محمد بن عمرو بن حسن" بن عليّ بن أبي طالب، ثقة [٤] تقدّم في ١٧/ ٥٢٧.

والسند مسلسل بالبصريين إلى شعبة، ومَن بعده مدنيون. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "قد ظُلّل عليه" بتشديد اللام الأولى، والبناء للمجهول، أي جُعل عليه شيء يُظله من الشمس لغلبة العطش عليه، وحرّ الشمس.

[تنبيه]: زاد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- في "الكبرى" بعد إخراجه الحديث المذكور: ما نصّه:


(١) - كتب في هامش النسخة الهندية ما يشير إلى أن في بعض النسخ "ابن آدم" بدل "ابن سعيد". والظاهر أنه ما هنا هو الصحيح.