للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد اللَّه بن السائب. ثم ذكر البيهقي ما يدلّ عدى صحة ما قاله ابن معين، فأخرج بسنده عن قَبِيصة، عن سفيان، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: صلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بالناس العيد، ثم قال: من شاء أن يذهب فليذهب، ومن شاء أن يقعد فليقعد. انتهى (١).

وتعقبه ابن التركمانيّ، فقال: الفضل بن موسى ثقة جليل، روى له الجماعة، وقال أبو نعيم: هو أثبت من ابن المبارك، وقد زاد ذكرَ ابن السائب، فوجب أن تُقبل زيادته، ولهذا أخرجه هكذا مسندًا الأئمة في كتبهم، أبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، والرواية المرسلة التي ذكرها البيهقيّ في سندها قبيصة، عن سفيان، وقبيصة، وإن كان ثقة إلا أن ابن معين، وابن حنبل، وغيرهما ضعفوا روايته عن سفيان، وعلى تقدير صحة هذه الرواية لا تُعلّل بها رواية الفضل لأنه سداد (٢) الإسناد، وهو ثقة انتهى (٣).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: ما قاله ابن التركماني -رَحِمَهُ اللَّهُ- هو المتّجه عندي، فالحديث متصل صحيح من حديث عبد اللَّه بن السائب - رضي اللَّه عنه -، ولا يضرّه إرسال من أرسله, لأن الفضل بن موسى ثقة ثبت يجب قبول زيادته. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا-١٥/ ١٥٧١ - وفي "الكبرى" ١٤/ ١٧٧٩ - بالسند المذكور، واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه.

أخرجه (د) ١١٥٥ (ق) ١٢٩٠ (ابن خزيمة) ١٤٦٢. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٦ - (الزِّينَةُ لِلْخُطْبَةِ لِلْعِيدَيْنِ)

وفي بعض النسخ إسقاط لفظ "العيدين".

١٥٨٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ


(١) - "السنن الكبرى" ج ٣ ص ٣٠١.
(٢) - هكذا عبارة "الجوهر النقيّ" "سداد الإسناد الخ"، ولعل صوابه "لأنه زاد في الإسناد الخ".
(٣) - "الجوهر النقي" ج ٣ ص ٣٠١.