للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (أسماعيل ابن علية) البصريّ الحافظ الحجة الثبت [٨] ١٨/ ١٩.

٣ - (عمران موسى) القزاز الليثي، أبو عمرو البصريّ، صدوق [١٠] ٦/ ٦.

٤ - (عبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان البصريّ، ثقة ثبت [٨] ٦/ ٦.

٥ - (عبد العزيز) بن صُهيب البنانيّ البصريّ، ثقة [٤] ١٧/ ١٦٤٣.

٦ - (أنس) بن مالك - رضي اللَّه عنه - ٦/ ٦.

والسند من رباعيات المصنف، وهو (١٠٧) من رباعيات الكتاب. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "ألا" أداة استفتاح وتنبيه. وقوله: "لا يتمنّى" بصيغة الخبر، والمراد به

النهي، وتقدم الكلام عليه في الحديث الأول. وقوله: "فإن كان لا بدّ متمنّيًا" الخ. اسم

"كان ضمير يعود إلى "أحدكم"، و"متمنّيًا" خبرها، وجملة "لا بُدّ" معترضة، وهي في

محلّ نصب على الحال، قال الفيّومي -رَحِمَهُ اللَّهُ-:"لا بُدّ من كذا" أي لا مَحِيد عنه، ولا يُعرف استعماله إلا مقرونًا بالنفي انتهى.

وحاصل المعنى أنه لا يجوز لأحد أن يتمنّى الموت، فإن كان لا محيد عن التمنّي، فلا يتمنّ صريحًا، بل يعدل عنه إلى التفويض إلى اللَّه تعالى الذي هو أعلم بمصالح عباده، وهو بهم رؤوف رحيم، فيسأله معلقًا بوجود الخير فيه.

والحديث متفق عليه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢ - الدُّعَاءُ بِالْمَوْتِ

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الدعاء بالموت أخصّ من تمنّي الموت، وكلّ دعاء تمنّ، من غير عكس. أفاده في "الفتح" (١). واللَّه تعالى عنه بالصواب.

١٨٢٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ, عَنِ الْحَجَّاجِ, وَهُوَ الْبَصْرِيُّ, عَنْ يُونُسَ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَا تَدْعُوا بِالْمَوْتِ, وَلَا تَتَمَنَّوْهُ, فَمَنْ كَانَ دَاعِيًا, لَا بُدَّ,


(١) - "فتح" ج ١٠ ص ١٣٤. طبعة دار الريّان.