قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: الثّمَرُ -بفتحتين-، والثَّمَرَة مثله، فالأول مذكّرٌ، ويُجمع عَلَى ثِمار، مثلُ جَبَل وجِبال، ثم يُجمع الثمارُ عَلَى ثُمُر مثلُ كتاب وكُتُب، ثم يُجمع عَلَى أثمار، مثلُ عُنُق وأَعناق. والثاني مؤنّث، والجمع ثَمَرَات، مثلُ قَصَبَة وقَصَبَات، والثمر: هو الْحَمْلُ الذي تُخرجه الشجرة، سواء أُكل، أو لا، فيقال: ثَمَر الأراكِ، وثمر الْعَوْسَج، وثمرُ الدَّوْمِ، وهو الْمُقْلُ، كما يُقال: ثمر النحل، وثمر العِنَب. قَالَ الأزهريّ: وأثمر الشجر: أطلع ثمر أوّلَ ما يُخرجه، فهو مُثْمِرٌ، ومن هنا قيل لِمَا لا نفع فيه: ليس له ثَمَرَة. قاله فِي "المصباح".
وقوله: حَتَّى يبدو" معنى "يبدو": يَظهَر، وهو بلا همز، قَالَ النوويّ رحمه الله تعالى: ومما ينبغي أن يُنبّه عليه ما يقع فِي كثير منْ كتب المحدّثين، وغيرهم "حَتَّى يبدوا" بالألف فِي الخطّ، وهو خطأ، والصواب حذفها منْ مثل هَذَا للناصب، وإنما اختلفوا فِي إثباتها إذا لم يكن ناصبٌ، مثل زيدٌ يبدو، والاختيار حذفها أيضًا، ويقع مثله فِي "حَتَّى يزهو"، وصوابه حذف الألف كما ذُكر. انتهى "شرح مسلم" ١/ ٤١٩. والله تعالى أعلم.
٢ - (الليث) بن سعد الإِمام المصريّ الثقة الثبت الفقيه [٧] ٣١/ ٣٥.
٣ - (نافع) مولى ابن عمر المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ١٢/ ١٢.
٤ - (ابن عمر) عبد الله رضي الله تعالى عنهما ١٢/ ١٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ رباعيات المصنّف رحمه الله تعالى، وهو (٢١٩) منْ رباعيات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه ما بين مصريين، ومدنيين. (ومنها): أن فيه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما منْ العبادلة الأربعة،