"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٤ - (بَابُ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدَيْنِ بَعْدَ الصَّلَاةِ)
١٥٦٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يُخْبِرُ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنِّي شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ خَطَبَ.
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (أيوب) بن أبي تميمة السختياني البصريّ تقدم قبل بابين.
٢ - (عطاء) بن أبي رَبَاح أسلم المكي الإمام الحجة الفقيه [٣] ١١٢/ ١٥٤.
٣ - (ابن عباس) عبد اللَّه البحر - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٢٧/ ٣١.
والباقيان تقدّما قبل باب، وسفيان هو ابن عيينة.
والحديث متّفقٌ عليه، وسيأتي في ٢٨/ ١٥٨٦ - مطوّلاً، ويأتي شرحه، وبيان ما يتعلّق به من المسائل هناك، إن شاء اللَّه تعالى، ودلالته على التوجمة واضحة، وقد تقدّم الكلام في تقديم الصلاة على الخطبة في ٩/ ١٥٦٤ مستوفّى، فراجعه هناك تستفد.
واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٥٧٠ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنِ الشَّعْبِيِّ, عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ, قَالَ: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ".
قال الجامعَ - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح وقد تقّدم في باب "الخطبة بعد العيد" ١٨/ ١٥٦٣ - رواه عن محمد بن عثمان، عن بهز، عن شعبة، عن زُبَيد، عن الشعبي به، ومضى البحث فيه مستوفًى هناك، فراجعه تستفد.
و"أبو الأحوص": هو سلاّم بن سُليم الحنفيّ الكوفي، و"منصور: هو ابن المعتمر".
ودلالته على الترجمة واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".