٢٧٩٠ (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" ٦٣٦٠ و ٩٣٤٣ و ٢٧٧٩٥ و ٩٨٠٤. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٣٥٩٥ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِي زُرْعَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّهُ كَرِهَ الشِّكَالَ مِنَ الْخَيْلِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: الشِّكَالُ مِنَ الْخَيْلِ, أَنْ تَكُونَ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مُحَجَّلَةً, وَوَاحِدَةٌ مُطْلَقَةً, أَوْ تَكُونَ الثَّلَاثَةُ مُطْلَقَةً, وَرِجْلٌ مُحَجَّلَةً, وَلَيْسَ يَكُونُ الشِّكَالُ إِلاَّ فِي رِجْلٍ, وَلَا يَكُونُ فِي الْيَدِ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح. و"يحيى": هو ابن سعيد القطّان. و"سفيان": هو الثوريّ.
و"سلم بن عبد الرحمن" النخعيّ الكوفيّ، أخو حُصين، قيل: يكنى أبا عبد الرحيم، صدوق [٦].
قال عبد اللَّه بن أحمد، عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. وقال النسائيّ: ليس به بأس. ونقل ابن شاهين في "الثقات" عن أحمد بن حنبل أنه قال: ثقة. وقال العجليّ، والدارقطنيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له الجماعة، سوى البخاريّ، وله عندهم حديث الباب فقط.
[تنبيه]: كون اسم هذا المترجم سلم بن عبد الرحمن، هو الذي في النسخة الهنديّة من "المجتبى"، وهو الذي في "صحيح مسلم" ١٣/ ٢٢ - بنسخة "شرح النوويّ"، و"سنن أبي داود" ٧/ ٢١٩ - بنسخة "عون المعبود"، و"تحفة الأشراف" ١٠/ ٤٣٨ - ٤٣٩ - وهو الصواب، ووقع في النسخ المطبوعة من "المجتبى" "سالم بن عبد الرحمن" بألف بعد السين، وفي "الكبرى" "مسلم بن عبد الرحمن" بزيادة ميم في أوله، وكلاهما تصحيف، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٥ - (بَابُ شُؤْمِ الْخَيْلِ)
أي هل هو على عمومه، أو مخصوص ببعض الخيل؟ وهل هو على ظاهره، أو مؤوّل؟، وسيأتي تفصيل ذلك.