للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواه الترمذيّ، وابن ماجه، والطحاويّ، والدارقطنيّ، والبيهقي، وابن عديّ، وقال الترمذيّ: حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -. كذا قال، لكن أنكر جماعة تحسينه, لأن كثير بن عبد اللَّه واه جدّا، حتى قال الشافعيّ: هو ركن من أركان الكذب. انتهى. وقال بعض المحققين: وأحسن أحاديث الباب حديث عائشة، وعبد اللَّه بن عمرو - رضي اللَّه عنه -، فإن الضعف الذي في سنديهما يسير، بحيث يصلح أن يتقوّى أحدهما بالآخر انتهى.

والحاصل أن حديث الباب صحيح، بهذه الأحاديث، ويؤيده عمل كثير من الصحابة به، فقد تقدم ذلك عن أبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأبي سعيد الخدريّ - رضي اللَّه تعالى عنهم -.

فتلخّص من هذا أن أصح المذاهب في هذه المسألة المذهب الأول، وهو أن يكبّر في الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٢ - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْعِيدَيْنِ بِـ {ق}، و {اقْتَرَبَتِ}

١٥٦٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ - رضي اللَّه عنه - يَوْمَ عِيدٍ, فَسَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ, بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي هَذَا الْيَوْمِ؟ فَقَالَ: بِقَافْ وَاقْتَرَبَتْ.

هذا الإسناد: خمسة:

١ - (محمد بن منصور) الجوّاز المكيّ، ثقة [١٠] ٢٠/ ٢١.

٢ - (سفيان) بن عُيينة الإمام المثبت الحجة [٨] ١/ ١.

٣ - (ضمرة بن سعيد) الأنصاريّ المدني، مقبول [٤] ٣٥/ ٥٦٦.

٤ - (عُبيد اللَّه بن عبد اللَه) بن عتبة المدنيّ، ثقة ثبت فقيه [٣] ٤٥/ ٥٦.

٥ - (أبو واقد الليثي) الصحابيّ - رضي اللَّه عنه -، قيل: اسمه الحارث بن مالك، وقيل: ابن وقيل: اسمه عوف بن الحارث بن أسيد بن جابر بن عُويمرة بن عبد مناة بن