للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٢٥ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ، لَمْ تَزَلْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ، حَتَّى يَتْرُكَهَا").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن يحيى بن الحارث": هو الحمصيّ الثقة [١٢] ٦٧/ ٢٣٢٩ منْ أفراد المصنّف. و"المعافى": هو ابن سليمان الجزريّ، صدوقٌ [١٠] منْ أفراد المصنّف أيضًا. و"زُهير": هو ابن معاوية بن حُدَيج، أبو خيثمة الكوفيّ الثقة الثبت [٧]. و"أبو وائل": هو شقيق بن سلمة. و"عبد الله": هو ابن مسعود -رضي الله عنه-.

والحديث موقوف صحيح، وشرحه يُعلم مما سبق، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٢٠/ ٥٠٢٥ - فقط. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١ - (قِيَامُ رَمَضَانَ)

٥٠٢٦ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "مَنْ قَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ").

قالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"سفيان": هو ابن عيينة.

وقوله: "إيمانا": أي تصديقًا بأنه حقّ، وطاعة لله تعالى، أو المعنى أن الذي يحمله عَلَى ذلك الإيمان بالله، وبفضل رمضان. وقوله: "واحتسابًا": أي إرادة وجه الله سبحانه وتعالى، لا لرياء، ونحوه، فقد يفعل الإنسان الشيء يعتقد أنه صدقٌ، لكن لا يفعل مخلصًا، بل لرياء، أو خوف، ونحوه. قاله النوويّ، وانتصابهما عَلَى المفعول منْ أجله، أو عَلَى الحال، أو التمييز. قاله السيوطيّ فِي "زهر الربى" ٣/ ٢٠١ - ٢٠٢.

والحديث متَّفقٌ عليه، وتقدم فِي "كتاب قيام الليل" -٣/ ١٦٠٣، وَقَدْ استوفيت شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد.

وغرض المصنّف بإيراده هناك بيان أن قيام رمضان منْ شعب الإيمان، ومحلّ