للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣ - (النَّهْيُ عَنْ نَبِيذِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ)

٥٦٣٧ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَارِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محاب": هو ابن دثار السدوسيّ الكوفيّ القاضي، ثقة، إمام، زاهد [٤] ١٦/ ٦٥٢.

[تنبيه]: وقع فِي جميع النسخ منْ "المجتى"، و"الكبرى" هنا: ما نصه: "أنبأنا عبد الله، عن سعيد بن محارب"، بدل "شعبة، عن محارب"، وهو تصحيف عجيب، والصواب ما هنا، انظر "تحفة الأشراف" ٦/ ٣٥ و"صحيح مسلم" ٣/ ١٥٨٢ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. فتنبّه. والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

والحديث أخرجه مسلم، وَقَدْ تقدّم مختصرًا فِي ٣٠/ ٥٦٢٦. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٦٣٨ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (٢) عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الْجِرَارِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالظُّرُوفِ الْمُزَفَّتَةِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الأوزاعيّ": هو عبد الرحمن بن عمرو الإِمام المشهور. و"يحيى": هو ابن أبي كثير. و"أبو سلمة": هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وقوله: "عن الجرار" -بكسر الجيم-: جمع جرّة -بفتحها-، وَقَدْ تقدّم معناها. وقوله: "الظروف المزفّتة": أي الأوعية المطليّة بالزِّفْت. قَالَ ابن الأثير: "نهى عن المزفّت منْ الأوعية": هو الإناء الذي طُلي بالزِّفْت، وهو نوع منْ القار، ثم انتُبذ فيه. انتهى "النهاية" ٢/ ٣٩٤. وَقَالَ الفيّوميّ: الزِّفت: القِير، ويقال: الْقَطِران، وزَفَّت الرجل الوعاء بالتثقيل: طلاهُ بالزِّفْتِ. انتهى.

والحديث أخرجه مسلم، وَقَدْ تقدّم بنحوه فِي ٢٣/ ٥٥٩١. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.


(١) وفي نسخة: "أخبرنا".
(٢) وفي نسخة: "أخبرنا".