للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَهُزِمُوا, فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ, حَتَّى يُقْتَلَ, أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ, وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-, الشَّيْخُ الزَّانِي, وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ وَالْغَنِىُّ الظَّلُومُ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح (١)، تقدّم للمصنّف في "كتاب الصلاة" "فضل صلاة الليل في السفر" رقم ٧/ ١٦١٥ - وتقدّم شرحه، والكلام على مسائله هناك.

و"محمد" هو ابن جعفر غندر. و"منصور": هو ابن المعتمر. و"رِبْعيّ" بن حِرَاش التابعيّ الجليل الكوفيّ العابد الثقة. و"زيد بن ظبيان" الكوفيّ، وثّقه ابن حبّان.

ودلالة الحديث على الترجمة واضحة، حيث إنه يدلّ على ثواب من أعطى السائل باللَّه تعالى، ولا سيّما في حالة منع الناس له، فإنه يدلّ على تعظيم اسم اللَّه تعالى، فأثابه اللَّه تعالى بمحبّته له.

وقوله: "فرجل" أي فأحدهم معطي رجل. وقوله: "فتخلفه" أي مشى خلفه.

وقوله: "وقوم" أي "والثاني" قارئ قوم. وقوله: "مما يُعْدل به" أي يساويه. وقوله: "يتملّقني" أي يتضرّع لديّ بأحسن ما يكون.

وأما الثلاثة الذين يُبغضهم اللَّه تعالى، فسيأتي شرحهم بعد باب، إن شاء اللَّه تعالى.

واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلت، وإليه أُنيب".

٧٦ - (تَفْسِيرُ الْمِسْكِينِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: غرض المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، بهذا بيان معنى المسكين الذي ذكره اللَّه تعالى في آية الصدقات، حيث قال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} الآية بما أورده من الأحاديث، وسيأتي اختلاف أهل العلم في الفرق بينه، وبين الفقير في المسألة الرابعة، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٥٧١ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ, قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ, عَنْ عَطَاءِ


(١) - تقدّم في الباب المذكور أن سنده ضعيف من أجل زيد بن ظبيان، فإنه مجهول الحال، لم يرو عنه غير ربعيّ بن حراش، لكن قدمت هناك شاهدًا من رواية أحمد بسند صحيح نحوه، فراجعه تستفد. وباللَّه تعالى التوفيق.