قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح، وقد تقدّم شرحه في رواية سعد بن هشام، عن عائشة - رضي اللَّه عنها - ١/ ١٦٠١، وهو من أفراد المصنف، أخرجه هنا- ٣٩/ ١٧٠٩ وفي "الكبرى" بالسند المذكور، وأخرجه في "الكبرى" أيضًا عن أحمد بن سعيد الرِّبَاطيّ، عن العلاء بن عُصيم، عن أبي الأحوص- وعن محمد بن المثنّى، عن يحيى ابن حماد، عن أبي عوانة- كلاهما عن الأعمش به.
و"سليمان" هو الأعمش الحافظ الإمام المشهور [٥] ١٧/ ١٨ و"عُمارة بن عُمير": هو التيميّ الكوفيّ الثقة الثبت [٤] ٤٩/ ٦٠٨. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٤٠ - بَابُ ذِكْرِ الاخْتِلَافِ عَلَى الزهْرِيِّ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيوبَ فِي الْوِتْرِ
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حاصل الاختلاف الذي أشار إليه، أن دُويد بن نافع، والأوزاعيّ رويا هذا الحديث عن الزهريّ، عن عطاء بن يزيد الليثيّ، عن أبي أيوب - رضي اللَّه عنه - مرفوعًا، وخالفهما أبو مُعَيد حفص بنُ غَيْلان، فرواه عنه عن عطاء، عن أبى أيوب - رضي اللَّه عنه - موقوفًا عليه، وسيأتي أن الراجح تصحيح الحديث مرفوعًا وموقوفًا، لعدم التنافي بينهما. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
١٧١٠ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ, قَالَ: حَدَّثَنِي ضُبَارَةُ بْنُ أَبِي السَّلِيلِ, قَالَ: حَدَّثَنِي دُوَيْدُ بْنُ نَافِعٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ, عَنْ أَبِي أَيُّوبَ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «الْوِتْرُ حَقٌّ, فَمَنْ شَاءَ, أَوْتَرَ بِسَبْعٍ, وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ, وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ, وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ».
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (عمرو بن عثمان) القرشي مولاهم، أبو حفص الحمصيّ، صدوق [١٠] ٢١/ ٥٣٥.