غير مرّة. و"إسحاق" هو ابن راهويه. و"عبد الرزّاق": هو ابن همّام. و"معمر": هو ابن راشد. و"قتادة": هو ابن دِعامة.
وقوله: "من وَثْءِ" -بفتح، فسكون-: أي وجع يصيب اللحم، ولا يبلغ العظم، أو وجع يصيب العظم من غير كسر، وقد تقدّم تصريفه، وتفسيره في الباب الماضي بأتمّ من هذا.
والحديث صحيح، أخرجه المصنّف هنا -٩٤/ ٢٨٥٠ - وفي "الكبرى" ٩٣/ ٣٨٣٢. وأخرجه (د) في "المناسك" ١٨٣٧ (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" ١٢٢٧١ و ١٣٤٠٤. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٩٥ - (حِجَامَةُ الْمُحْرِم وَسْطَ رَأْسِهِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الوَسْط" هنا بفتح السين، وتُسكّن على قلّة على ما سيأتي بيانه قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى.
٢٨٥١ - (أَخْبَرَنِي (١) هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ -وَهُوَ ابْنُ عَثْمَةَ - قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ, قَالَ: قَالَ: عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ, أَنَّهُ سَمِعَ الأَعْرَجَ, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ يُحَدِّثُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - احْتَجَمَ, وَسَطَ رَأْسِهِ, وَهُوَ مُحْرِمٌ, بِلَحْيِ جَمَلٍ, مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (هلال بن بشر) بن محبوب المزنيّ، أبو الحسن البصريّ، إمام مسجد يونس الأحدب، ثقة [١٠] ١٤/ ١٤٨٢.
٢ - (محمد بن خالد بن عَثْمَة) -بمثلثة ساكنة، قبلها فتحة- ويقال: إنها أمه، الحنفيّ البصريّ، صدوق يخطىء [١٠].
قال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: ما أرى بحديثه بأسًا. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ. روى له الأربعة، وله عند المصنّف في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".