للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، واليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٦ - (الْقِرَاءَةُ فِي الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ)

١٥٨٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ, قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَخْطُبُ قَائِمًا, ثُمَّ يَجْلِسُ, ثُمَّ يَقُومُ, وَيَقْرَأُ آيَاتٍ, وَيَذْكُرُ اللَّهَ, وَكَانَتْ خُطْبَتُهُ قَصْدًا, وَصَلَاتُهُ قَصْدًا".

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث حسنٌ، كما سبق بيانه قبل باب، فإن الحديث واحد، و"عبد الرحمن": هو ابن مهديّ، و"سفيان": هو الثوريّ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢٧ - (نُزُولُ الإِمَامِ عَنِ الْمِنْبَرِ قَبْلَ فرَاغِهِ مِنَ الْخُطْبَةِ)

١٥٨٥ - أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ, عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ, يَخْطُبُ, إِذْ أَقْبَلَ الْحَسَنُ, وَالْحُسَيْنُ, -عَلَيْهِمَا السَّلَامُ- عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ, أَحْمَرَانِ, يَمْشِيَانِ, وَيَعْثُرَانِ, فَنَزَلَ, وَحَمَلَهُمَا, فَقَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ, {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: ١٥] رَأَيْتُ هَذَيْنِ, يَمْشِيَانِ, وَيَعْثُرَانِ فِي قَمِيصَيْهِمَا, فَلَمْ أَصْبِرْ, حَتَّى نَزَلْتُ, فَحَمَلْتُهُمَا».

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيحٌ، وقد تقدم في "الجمعة" أيضًا - ٣٠/ ١٤١٣ - وقد استوفيت شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.