للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢٠ - اسْتِقْبَالُ الإِمَامِ النّاسَ بِوَجْهِهِ فِي الخُطْبَةِ

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "استقبال الإمام الناس": من إضافة المصدر إلى الفاعل، ونصب المفعول، كما قال في "الخلاصة":

وَبَعْدَ جَرِّهِ الَّذِي أُضِيفَ لَهْ … كَمِّلْ بِرَفْعٍ أو بِنَصْبٍ عَمَلَهْ

وقوله: "بوجهه" متعلّق بـ"استقبال"، وكذا قوله: "في الخطبة". واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

١٥٧٦ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ, عَنْ دَاوُدَ, عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ, وَيَوْمَ الأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى, فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ, فَإِذَا جَلَسَ فِي الثَّانِيَةِ, وَسَلَّمَ, قَامَ, فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ, وَالنَّاسُ جُلُوسٌ, فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ, يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا, ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ, وَإِلاَّ أَمَرَ النَّاسَ بِالصَّدَقَةِ, قَالَ: «تَصَدَّقُوا». ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, فَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ.

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفي، أبو رجاء البغلانيّ، ثقة ثبت [١٠] ١/ ١.

٢ - (عبد العزيز) بن محمد الدَّرَاورْديّ المدني، صدوق، كان يحدّث من كتب غيره، فيخطىء [٨] ٨٤/ ١٠١.

٣ - (داود) بن قيس الفرّاء الدبّاغ، القرشيّ، أبو سليمان المدني، ثقة فاضل [٥] ٩٦/ ١٢٠.

٤ - (عياض بن عبد اللَّه) بن سعْد بن أبي سَرْح القرشيّ العامريّ المكيّ، ثقة [٣] ٢٦/ ١٤٠٨.

٥ - (أبو سعيد الخدري) سعد بن مالك بن سِنَان الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي اللَّه تعالى عنهما - ١٦٩/ ٢٦٢. واللَّه تعالى أعلم.