الخروج عليه، وهذا هو الذي أوضحه النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم بقوله:"إلا أن تروا كفراً بواحًا، عندكم منْ الله فيه برهان". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"عيسى بن حمّاد": هو أبو موسى التُّجِيبيّ المصريّ، الملقّب زُغْبَةَ، ثقة [١٠] ١٣٥/ ٢١١.
و"أبو عبادة": هو الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاريّ المدنيّ، وُلد فِي عهد النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم، وهو ثقة، منْ كبار [٢].
قَالَ ابن سعد: تُوُفّي فِي خلافة عبد الملك بن مروان، وكان ثقة، قليل الحديث. وذكره ابن حبان فِي "الثقات". وَقَالَ العجليّ: شاميّ تابعيّ ثقة. روى له الجماعة، سوي أبي داود، وله عند المصنّف هَذَا الحديث، وَقَدْ كرّره أربع مرّات.
وقوله:"وذكر مثله" الضمير لعيسى بن حماد. والحديث تقدم تمام الكلام فيه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".