للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قُربه منك. وَقَدْ يتولّد الحياء منْ الله منْ مطالعة النعم، فيستحيي العبد منْ الله أن يستعين بنعمته عَلَى معاصيه، فهذا كله منْ أعلى خصال الإيمان. انتهى كلام ابن رَجَب رحمه الله تعالى فِي "شرح البخاريّ" ١/ ١٠٢ - ١٠٤. وهو بحث نفيس والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٨ - (الدِّينُ يُسْرٌ)

٥٠٣٦ - (أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَيَسِّرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ، وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ").

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

١ - (أبو بكر بن نافع) هو محمد بن أحمد بن نافع العبديّ البصريّ، مشهور بكنيته، صدوقٌ، منْ صغار [١٠] ٢٧/ ٨١٣.

٢ - (عمر بن عليّ) بن عطاء بن مُقَدَّم البصريّ، واسطيّ الأصل، ثقة، وكان يدلّس تدليسًا شديدًا [٨] ٣٦/ ٣٦٩٤.

٣ - (معن بن محمد) بن معن بن نَضْلَةَ بن عمرو الغفاريّ، أبو محمد الحجازيّ، مقبول (١) [٦].

روى عن حنظلة بن علي الأسلميّ، وسعيد المقبريّ. وعنه ابنه محمد، وابن جُريج، وعبد الله بن عبد الله الأشعريّ، وعمر بن عليّ المقدّميّ. ذكره ابن حبّان فِي "الثقات". روى له البخاريّ، والمصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه، وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.

٤ - (سعيد) بن أبي سعيد كيسان المقبريّ المدنيّ، ثقة تغير قبل موته بأربع سنين [٣] ٩٥/ ١١٧.

٥ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.


(١) هكذا قَالَ فِي "التقريب": مقبول، وسيأتي أن الحافظ قَالَ فِي "الفتح": مدني ثقة. فلْيُتَأَمَّل.