للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من باب رمى: طلبته لك، أو بقطع الهمزة، رباعيًّا، يقال: أبغيته الشيء: طلبته له، أو أعنته على طلبه، أو جعلته طالبًا له (الضَّعِيفَ) بالنصب مفعول ثان لـ"ابغوني" (فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ) بنزول المطر، أو غيره (وَتُنْصَرُونَ) على أعدائكم (بِضُعَفَائِكُمْ) قد تقدّم في الحديث الذي قبله، أن المعنى: بسبب دعائهم، وصلاتهم، وإخلاصهم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث أبي الدرداء - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا صحيح.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا-٤٣/ ٣١٨٠ - وفي "الكبرى" ٣٩/ ٤٣٨٨. وأخرجه (د) في "الجهاد" ٢٥٩٤ (ت) في "الجهاد" ١٧٠٢ (أحمد) في "مسند الأنصار" ٢١٢٢٤. وفواثده تقدّمت في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٤٤ - (فَضْلُ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا)

٣١٨١ - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ, قِرَاءَةً عَلَيْهِ, وَأَنَا أَسْمَعُ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ, عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ, عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ, فَقَدْ غَزَا, وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ, فَقَدْ غَزَا»).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (سليمان بن داود) المهريّ، أبو الربيع المصريّ، ثقة [١١] ٦٨/ ١٣١٦.

٢ - (الحارث بن مسكين) القاضي المصريّ، ثقة فقيه [١٠] ٩/ ٩.

٣ - (ابن وهب) عبد اللَّه المصريّ، ثقة ثبت عابد [٩] ٩/ ٩.

٤ - (عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم المصريّ، ثقة ثبت