مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث عليّ رضي الله تعالى عنه هَذَا صحيح.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١١/ ٤٣٧٨ - وفي "الكبرى" ١١/ ٤٤٦٦. وأخرجه (ت) فِي "الأضاحي" ١٥٠٣ (ق) فِي "الأضاحي" ٣١٤٣ (أحمد) فِي "مسند العشرة" ٥٩٩ و٨٢٢. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٢ - (بَابُ الْعَضْبَاءِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "العضباء" بفتح، فسكون، تأنيث الأعضب، يقال: عَضِبَت الشاة عَضَبًا، منْ باب تَعِبَ: إذا انكسر قرنها، وعَضِبت الشاة، والناقة أيضًا عَضَبًا: إذا شُقّ أذنها، فالذكر أعضب، والأنثى عَضْبَاء، مثلُ أحمر، وحمراء. وكانت ناقة النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم تُلقَّب العضباء؛ لنجابتها، لا لشق أذنها. قاله الفيّوميّ. والله تعالى أعلم بالصواب.
٤٣٧٩ - (أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ -وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ- عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُضَحَّى، بِأَعْضَبِ الْقَرْنِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: نَعَمْ، إِلاَّ عَضَبَ النِّصْفِ، وَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "جُريّ بن كُليب" -بالتصغير فيهما- السدوسيّ البصريّ، مقبول [٣].
روى عن عليّ، وبَشِير بن الخصاصيّة. وعنه قتادة، وكان يُثني عليه خَيْرًا. وَقَالَ همام، عن قتادة: حدّثني جُريّ بن كُليب، وكان منْ الأزارقة. وَقَالَ ابن المديني: مجهول، ما روى عنه غير قتادة. وَقَالَ أبو حاتم: شيخ، لا يُحتجّ بحديثه. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، بروايته عن عليّ، لكن جعله نَهْديّا. وَقَالَ العجليّ: بصريّ تابعيّ ثقة. وصحّح الترمذيّ حديثه. روى له الأربعة حديث الباب فقط.
وقوله: "بأعضب القرن": هي المكسورة القرن. وقوله: "فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب الخ"، وفي رواية أبي داود، منْ طريق هشام الدستوائيّ، عن قتادة، قَالَ: قلت