الأشراف" ٤/ ٤٥٩: ما نصّه: رواه شعبة، عن قتادة، عن أيوب، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، وابن عمر. انتهى باختصار.
وَقَالَ الحافظ فِي "النكت الظراف" ٤/ ٤٥٩: أخرجه ابن الأعرابيّ فِي "معجمه" منْ طريق سعيد، عن قتادة، لكن اقتصر عَلَى ابن عمر، فزاد: "فقلت لقتادة: ممن سمعته؟ قَالَ: منْ أيّوب، قَالَ: فأتيت أيوب، فسألته ممن سمعته؟ قَالَ: منْ أبي بشرة فأتيت أبا بشر، فقلت: ممن سمعته؟ فَقَالَ: منْ سعيد بن جبير، يُحدّث به عن ابن عمر. انتهى.
فتبيّن بهذا كلّه أن الرجل المبهم فِي سند المصنّف هو أبو بشر جعفر بن إياس البصريّ الثقة، وهو أثبت النَّاس فِي سعيد بن جُبير، كما فِي "التقريب"، وغيره.
والحديث صحيح، وَقَدْ سبق تمام البحث فيه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٢٩ - (الْجَرُّ الأَخْضَرُ)
٥٦٢٤ - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ الأَخْضَرِ، قُلْتُ: فَالأَبْيَضُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي).
رجال هَذَا الإسناد: خمسة:
١ - (محمود بن غيلان) العدوي مولاهم، أبو أحمد المروزيّ، نزيل بغداد ثقة [١٠] ٣٣/ ٣٧.
٢ - (أبو داود) سليمان ابن داود بن الجارود الطيالسيّ البصريّ، ثقة ثبت [٩] ١٣/ ٣٤٣.
٣ - (شعبة) بن الحجاج المذكور قريبًا.
٤ - (الشيياني) سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الكوفيّ، ثقة [٥] ١٧٢/ ٢٦٧.
٥ - (ابن أبي أوفى) هو عبد الله -واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث-