(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا - ٩/ ٣١٧ - وفي " الكبرى" ٩/ ٤٣٢٤. وأخرجه (خ) في "الجمعة" ٩٠٧ و"الجهاد والسير" ٢٨١١ (ت) في "فضائل الجهاد" ١٦٣٢ (أحمد) في "مسند المكثرين" ١٥٥٠٥. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان ثواب من اغبرّت قدماه في سبيل اللَّه تعالى. (ومنها): فضل الجهاد في سبيل اللَّه تعالى. (ومنها): أن "سبيل اللَّه" يعمّ جميع فعل الطاعات، كما هو رأي الإمام البخاريّ -رحمه اللَّه تعالى-، حيث إن الصحابيّ - رضي اللَّه تعالى عنه - استدلّ بهذا الحديث على فضل المشي إلى الجمعة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٠ - (ثَوَابُ عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
٣١١٧ - (أَخْبَرَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ, قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ, قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ شُمَيْرٍ الرُّعَيْنِيَّ, يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ التُّجِيبِيَّ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رَيْحَانَةَ, يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَقُولُ: «حُرِّمَتْ عَيْنٌ عَلَى النَّارِ, سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (عصمة بن الفضل) أبو الفضل النيسابوريّ، نزيل بغداد، ثقة [١١] ٩/ ١٦١٧ من أفراد المصنّف، وابن ماجه.
٢ - (زيد بن الْحُباب) أبو الحسين الْعُكْليّ الخراسانيّ الأصل نزيل الكوفة، صدوق يُخطىء [٩] ٣٣/ ٣٧.
٣ - (عبد الرحمن بن شُرَيح) بن عُبيد اللَّه بن محمود الْمَعَافريّ -بفتح الميم، والمهملة- أبو شُريح الإسكندرانيّ، ثقة فاضل، لم يصب ابن سعد في تضعيفه [٧].