للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و"ابن نُمير": هو عبد اللَّه بن نُمير الهمدانيّ الخارفيّ، أبو هشام الكوفيّ، ثقة صاحب حديث، من أهل السنّة، من كبار [٧] ٢٥/ ١٦٦٤.

و"الأعمش" سليمان بن مهران الثقة الثبت الحجة [٥] ١٧/ ١٨. والباقون تقدّموا في السند الماضي.

والحديث صحيح، وتقدم الكلام عليه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٩ - (بَابُ زَكَاةِ الْحُلِيِّ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: ظاهر الترجمة أنّ المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- يرى ترجيح مذهب القائلين بوجوب زكاة الحليّ -وهو مذهب الحنفيّة-وهو الحقّ؛ لقوة دليله، كما سيأتي تحقيقه في المسألة الرابعة، إن شاء اللَّه تعالى.

و"الْحُليّ" -بضمّ الحاء المهملة، وكسر اللام، وتشديد التحتانيّة- جمع "حَلْيٍ" -بفتح المهملة، وسكون اللام- كثَدْيِ وثُدِيٍّ. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٤٧٩ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنْ حُسَيْنٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, أَنَّ امْرَأَةً, مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ, أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَبِنْتٌ (١) لَهَا, فِي يَدِ ابْنَتِهَا (٢) مَسَكَتَانِ, غَلِيِظَتَانِ, مِنْ ذَهَبٍ, فَقَالَ: «أَتُؤَدِّينَ زَكَاةَ هَذَا؟» , قَالَتْ: لَا, قَالَ: «أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ, -عَزَّ وَجَلَّ- بِهِمَا, يَوْمَ الْقِيَامَةِ, سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟» , قَالَ: فَخَلَعَتْهُمَا, فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فَقَالَتْ: هُمَا لِلَّهِ, وَلِرَسُولِهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (إسماعيل بن مسعود) الجحدري البصري، ثقة [١٠] من أفراد المصنف ٤٢/ ٤٧.

٢ - (خالد) بن الحارث الْهُجَيميّ البصريّ، ثقة ثبت [٨] ٤٢/ ٤٧.

٣ - (حسينٌ) بن ذكوان الْمُعَلِّم البصريّ، ثقة [٦] ١٢٢/ ١٧٤.

٤ - (عمرو بن شعيب) المدني، أو الطائفي، صدوق [٥] ١٠٥/ ١٤٠.


(١) - وفي نسخة: "وابنة".
(٢) - وفي نسخة: "وفي يد ابنتها" بالواو، وفي أخرى: "وبيد" بالباء بدل "في".