للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨ - (فَضْلُ مَنْ عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللَّه عَلَى قَدَمِهِ)

٣١٠٧ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ, عَنْ أَبِي الْخَيْرِ, عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, عَامَ تَبُوكَ يَخْطُبُ النَّاسَ, وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ, فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ, وَشَرِّ النَّاسِ؟ , إِنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلاً عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ, أَوْ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ, أَوْ عَلَى قَدَمِهِ, حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ, وَإِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ, رَجُلاً فَاجِرًا, يَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ, لَا يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (قتيبة) بن سعيد البغلاني الثقة الثبت [١٠] ١/ ١.

٢ - (الليث) بن سعد الإمام الحجة الثبت المصريّ [٧] ٣١/ ٣٥.

٣ - (يزيد بن أبي حبيب) سُويد، أبو رجاء المصريّ الثقة الفقيه [٥] ١٣٤/ ٢٠٧.

٤ - (أبو الخير) مرثد بن عبد اللَّه الْيَزَنيّ المصريّ الثقة الفقيه [٣] ٣٨/ ٥٨٢.

٥ - (أبو الخطّاب) المصريّ، مجهول [٣].

قال النسائيّ: لا أعرفه. وسئل ابن المدينيّ عنه؟ فقال: لا أعرفه، ولم يرو عنه غير أبي الخير. تفرّد به المصنّف، روى له حديث الباب فقط. واللَّه تعالى أعلم.

٦ - (أبو سعيد الخدري) المذكور في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير أبي الخطابن فمجهول. (ومنها): أنه مسلسل بالمصريين. (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض: حبيب، وأبو الخير، وأبو الخطاب، وفيه أبو سعيد، كما سبق قريبًا. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) - رضي اللَّه تعالى عنه -، أنه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، عَامَ تَبُوكَ) أي سنة غزوة تبوك، وهو اسم موضع من بادية الشام، قريبٌ من مدين الذين بعث اللَّه إليهم شعيبًا. وهو مشتقّ من باكت الناقة تبوك بَوْكًا، من باب قال: إذا سَمِنت، فهي