القطّان. و"عبيد اللَّه": هو ابن عمر العمريّ.
وقوله: "اليماني، والحجر" بالنصب بدل من قوله: "هذين الركنين". وقوله: "في شدّة، ولا رخاء" متعلق بـ"تركت"، أوبـ"استلام". وأراد بالشدّة، الزحام، أو المرض، وبالرخاء خلافه.
والحديث متّفق عليه، وقد مضى القول فيه مستوفًى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٩٥٤ - (أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, قَالَ: مَا تَرَكْتُ اسْتِلَامَ الْحَجَرِ, فِي رَخَاءٍ, وَلَا شِدَّةٍ, مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَسْتَلِمُهُ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه "عمران بن موسى" القزّاز البصريّ، فإنه تفرد به هو، والترمذيّ، وابن ماجه، وهو ثقة.
و"عبد الوارث": هو ابن سعيد بن ذكوان العنبريّ البصريّ. و"أيوب": هو السختيانيّ.
والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٥٩ - (استِلَامُ الرُّكْنِ بِالْمِحْجَنِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الاستلام": افتعال من السَّلَام -بالفتح-: وهو التحيّة. قاله الأزهريّ. وقيل: من السِّلَام -بالكسر-: وهو الحجارة.
و"المحجن" بكسر الميم، وسكون المهملة، وفتح الجيم، بعدها نون: هو عصًا مُنْحَنية الرأس، والْحَجْنُ: الاعوجاِج، وبذلك سمي الْحَجُون. وقال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: "الْمِحْجَن" وزانُ مِقْوَدٍ: خشَبَةٌ في طرفها اعوجاجٌ، مثلُ الصَّوْلَجَان. قال ابن دُرَيد: كلُّ عُود مَعْطوف الرأس، فهو مِحْجَن، والجمعُ الْمَحاجن، والْحَجُون وزانُ رسول: جَبَلٌ مُشرفٌ بمكة. انتهى وقد تقدّم بيان هذا مستوفًى، فلا تنس. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
٢٩٥٥ - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: