١٠٩ - (إِنْشَادُ الشِّعْرِ فِي الْحَرَمِ، وَالْمَشْيُ بَيْنَ يَدَيِ الإِمَامِ)
٢٨٧٤ - (أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ, خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ, عَنْ أَنَسٍ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم - دَخَلَ مَكَّةَ, فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ, وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ, يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ, وَهُوَ يَقُولُ:
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ … الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ … وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ, بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَفِي حَرَمِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, تَقُولُ الشِّعْرَ؟ قَالَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «خَلِّ عَنْهُ, فَلَهُوَ أَسْرَعُ فِيهِمْ, مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ»).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (أبو عاصم، خُشيش -بمعجمات مصغرًا- ابن أصرم) بن الأسود النسائيّ، ثقة حافظ [١١] ٤٤/ ٥٩٠.
٢ - (عبد الرزّاق) بن همّام الصنعانيّ، ثقة حافظ مصنّف مشهور، تغير بآخره، وكان يتشيّع [٩] ٦١/ ٧٧.
٣ - (جعفر بن سليمان) الضُّبَعيّ، أبو سليمان البصريّ، صدوق زاهد، يتشيع [٨] ١٤/ ١٤.
٤ - (ثابت) بن أسلم البنانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقة عابد [٤] ٤٥/ ٥٣.
٥ - (أنس) بن مالك الصحابيّ الخادم الشهير - رضي اللَّه تعالى عنه - ٦/ ٦. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرّد به هو وأبو داود. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين من جعفر. (ومنها): أن فيه ثابتًا ألزم الناس لأنس - رضي اللَّه عنه - لزمه أربعين سنة، وفيه أنس - رضي اللَّه عنه - من المكثرين السبعة روى (٢٢٨٦) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.