ودلالته هنا على الترجمة واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٨٧٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ, أَبُو غَسَّانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ, وَقَدْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ, فَصَلَّى الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ, وَقَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً, فَلْيَفْعَلْ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "يحيى بن كثير، أبو غسّان": هو العنبريّ البصريّ، ثقة [٩] ٤٣/ ٢٢٣.
وقوله: "أبو غسّان" هكذا نسخ "المجتبى" التي بين يديّ برفع "أبو"، وله وجه صحيح، وهو أن يكون خَبَرًا لمحذوف: أي هو أبو غسّان. واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: "لأربع مضين الخ" أي لأربع ليال مضين من شهر ذي الحجة.
[تنبيه]: وقع في "الكبرى": "لأربع بقين من ذي الحجة"، وهو غلط، والصواب "مضين"، كما هو في "المجتبى"؛ لأنه يكون المعنى عليه في آخر شهر ذي الحجة، وذلك غلط فاحش. فتنبّه.
والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه، ودلالته على الترجمة واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٨٧٣ - (أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, قَالَ: عَطَاءٌ, قَالَ جَابِرٌ: "قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - مَكَّةَ, صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ, مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "شعيب": هو ابن إسحاق بن عبد الرحمن الأمويّ الدمشقيّ. و"عطاء": هو ابن أبي رباح. والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم البحث فيه مستوفى في -٥١/ ٢٧٤٠. ودلالته على الترجمة هنا واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".