للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان حكم أن منْ لم يجد الأضحية، يسنّ له أن يتنطّف، ويتهيّأ ليوم العيد بأخذ شعره، وتقليم أظفاره، وقصّ شاربه، وحلق عانته، فإنه يقوم مقام منْ ضحّى. (ومنها): استحباب النظافة فِي يوم العيد؛ لأنه يوم اجتماع النَّاس. (ومنها): تأكد أمر الأضحيّة، بحيث إن منْ فقدها ينبغي له أن يشارك المسلمين بنظافة جسمه، وتحسين هيئتة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلتُ، وإليه أنيب".

٣ - (ذَبْحُ الإِمَامِ أُضْحِيَّتَهُ بِالْمُصَلَّى)

٤٣٦٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَذْبَحُ، أَوْ يَنْحَرُ بِالْمُصَلَّى).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد تقدّم كثير منهم قبل باب. "وشعيب": هو ابن الليث بن سعد، شيخه. و"كثير بن فرقد": هو المدنيّ، نزيل مصر، ثقة [٧].

ومن لطائف الإسناد أنه مسلسل بالمصريين إلى كثير، والباقيان مدنيان. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عن نافع) مولى ابن عمر المدنيّ الفقيه (أن عبد الله) بن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنهما (أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يذبح) أي شاته، أو نحوها (أو) للتخيير، أي تارة يفعل هَذَا، وتارةً يفعل هَذَا (ينحر) أي بعيره (بالمصلى) بصيغة اسم المفعول، أي بالموضع الذي يصلّي فيه العيد.

قَالَ فِي "الفتح" ١١/ ١٢٢ - ١٢٣: قَالَ ابن بطال: هو سنة للإمام خاصة، عند مالك، قَالَ مالك -فيما رواه بن وهب-: إنما يفعل ذلك؛ لئلا يذبح أحد قبله، زاد المهلب: وليذبحوا بعده عَلَى يقين، وليتعلموا منه صفة الذبح. وَقَالَ ابن التين: هو