للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ومنها): ما كَانَ عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- منْ شدّة الاهتمام بشأن أمته. (ومنها): أن فيه علمًا منْ أعلام النبوّة، حيث إنه -صلى الله عليه وسلم- يُخبر بما وقع لأصحاب القبور، منْ العقاب، وغيره. (ومنها): استحباب تذكير الإِمام لأهل الميت بأن يهتمّوا بدينه أكثر منْ غيره؛ لأن فِي أداء دينه راحته، وفكّ أسره، فينبغي لهم أن يسارعوا إلى ذلك، وما أشدّ غفلة أكثر النَّاس عن هَذَا، فإن جلّ اهتمامهم إذا مات لهم ميّت غير هَذَا، بل لا تسمع أحدًا منهم إلا منْ شاء الله يهتمّ بهذا الأمر الخطير، بل يتحدّثون عن كيفيّة قسمة تركته، وعن التصدّق عنه، إن هَذَا لهو العجب العُجاب، فإنا لله، وإنا إليه راجعون. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٩٩ - (التَّسْهِيلُ فِيهِ)

٤٦٨٨ - (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ، وَتُكْثِرُ، فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ، وَلَامُوهَا، وَوَجَدُوا عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: لَا أَتْرُكُ الدَّيْنَ، وَقَدْ سَمِعْتُ خَلِيلِي، وَصَفِيِّي -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا، فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ، إِلاَّ أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (محمد بن قُدامة) بن أعين الهاشمي مولاهم المِصّيصيّ، ثقة [١٠] ١٣٧/ ٢١٤.

٢ - (جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبّيّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة [٨] ٢/ ٢.

٣ - (منصور) بن المعتمر، أبو عتاب الكوفيّ، ثقة ثبت [٦] ٢/ ٢.

٤ - (زياد بن عمرو بن هِند) الْجَمَليّ، مقبول [٤].

روى عن عمران بن حُذيفة. وعنه منصور بن المعتمر، ذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرّد به المصنّف، وابن ماجه بحديث الباب فقط.

٥ - (عمران بن حُذيفة)، مقبول [٣].