المذكور. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٩ - (قِيامُ الإِمَامِ فِي الْخُطْبةِ، مُتوكِّئًا عَلَى إِنْسَانٍ)
١٥٧٥ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ, عَنْ جَابِرٍ, قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فِي يَوْمِ عِيدٍ, فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ, بِغَيْرِ أَذَانٍ, وَلَا إِقَامَةٍ, فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ, قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلَالٍ, فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ, وَوَعَظَ النَّاسَ, وَذَكَّرَهُمْ, وَحَثَّهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ, ثُمَّ مَالَ, وَمَضَى إِلَى النِّسَاءِ, وَمَعَهُ بِلَالٌ, فَأَمَرَهُنَّ بِتَقْوَى اللَّهِ, وَوَعَظَهُنَّ, وَذَكَّرَهُنَّ, وَحَمِدَ اللَّهَ, وَأَثْنَى عَلَيْهِ, ثُمَّ حَثَّهُنَّ عَلَى طَاعَتِهِ, ثُمَّ قَالَ: «تَصَدَّقْنَ, فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ». فَقَالَتِ امْرَأَةٌ, مِنْ سَفِلَةِ النِّسَاءِ, سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ, بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ, وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» , فَجَعَلْنَ يَنْزِعْنَ قَلَائِدَهُنَّ, وَأَقْرُطَهُنَّ, وَخَوَاتِيمَهُنَّ, يَقْذِفْنَهُ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ, يَتَصَدَّقْنَ بِهِ.
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (عمرو بن عليّ) الفلّاس الصيرفي البصريّ، ثقة ثبت [١٠] ٤/ ٤.
٢ - (يحيى بن سعيد) القطّان الإمام الحجة الثبت [٩] ٤/ ٤.
٣ - (عبد الملك بن أبي سُليمان) مَيْسَرة العَرْزَميّ الكوفي، صدوق، له أوهام [٥] ٧/ ٤٠٦.
٤ - (عطاء) بن أبي رباح المكي المذكور قبل ثلاثة أبواب.
٥ - (جابر) بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٣١/ ٣٥ واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الستة أصحاب الأصول بلا واسطة،