للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقوله: "قال شعبة: لعن رجالا". إجمال، وقوله: وقال شعبة الثاني تفصيل للأول. لكن لو حذف قوله: قال شعبة لعن إلى قوله: "وقال هشام". فساقه هكذا: وهشام، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرا بعد الركوع، يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه. هذا قول هشام. وقال شعبة: عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت الخ. لكان أوضح.

ولفظ أحمد جـ ٣ ص ٢١٧ - من طريق أبي قَطَن، عن هشام: "قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا بعد الركوع، يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه".

ولفظه جـ ٣/ ٢١٦ من طريق أبى سعيد، عن شعبة: "قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا، يدعو على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية عصوا الله ورسوله".

ولفظه -٣/ ٢٥٩ - من طريق الأسود بن عامر، عن شعبة، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرا، يدعو على رعل، وذكوان، وعصية، عصوا الله ورسوله".

و"الأحياء" جمع حي، بمعنى القبيلة، أي على قبائل من قبائل العرب.

و"لحيان" بكسر اللام، هو لحيان بن هُذَيل بن مُدركة، بن إلياس بن مُضَر. والمراد القبيلة. أي وبني لحيان. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٢١ - (بَابُ لعنِ الْمُنافِقِينَ فِي الْقُنُوتِ)

أي هذا باب ذكر الحديث الدّالّ على مشروعية لعن المنافقين في قنوت الصلاة.

قال ابن منظورُ -رحمه الله-: و"النفاق" بالكسر: الدخول في الإسلام من وجه، والخروج عنه من آخر،، مشتق من نافِقَاءِ الْيَرْبُوعِ، إِسْلَاميّةٌ، وقد نافق منافَقَةً، ونِفَاقًا، وقد تكرر في الحديث ذكر النفاق، وما تصرف منه، اسما وفعلا، وهو اسمم إسلامي، لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يستر كفره، ويظهر إيمانه، وإن كان أصله في اللغة معروفا، يقال: نافق ينافِقُ مُنَافقةً ونِفَاقًا، وهو مأخوذ من النافقاء، لا من