للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣ - (عَلَامَةِ الْمُؤْمِنِ)

٥٠٤١ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الْحَدِيث متَّفقٌ عليه، وتقدّم فِي ١٩/ ٥٠١٩ ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى وليّ التوفيق.

قَالَ الْقَاضِى -يَعْنِي ابْنَ الْكَسَّارِ- سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الَّذِي يَرْوِى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ لَا أَعْرِفُهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَقَطَ الْوَاوُ مِنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو الرَّبَالِيِّ، الْمَشْهُورُ بِالرِّوَايَةِ عَنِ الْبَصْرِيِّينَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، ذَكَرَهُ فِي هَذَا الْخَبَرِ، فِي حَدِيثِ مَنْصُورِ بْنِ سَعْدٍ، فِي "بَابِ صِفَةِ الْمُسْلِمِ" سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا أَعْلَمُ، رَوَى حَدِيثَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْمَرْفُوعَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ"، بِزِيَادَةِ قَوْلِهِ: "وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا"، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، إِلاَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ الْبَصْرِيَّ، وَهُوَ فِي هَذَا الْجُزْءِ فِي "بَابِ مَا يُقَاتِلُ النَّاسَ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: قوله: "قَالَ القاضي الخ": هَذَا الكلام لا مناسبة بينه وبين حديث الباب؛ بل هو متعلّق بباب ٩/ ٤٩٩٩ - "صفة المسلم".

و"القاضي": هو القاصي الجليل العالم، أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بوّان الكسّار الدِّينوريّ، سمع "سنن النسائيّ" المختصر منْ الحافظ أبي بكر ابن السّنّيّ، وسماعه له فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وحدّث به فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. حدّث عنه بدر بن خَلَف الْفَرْكَيّ (١) وعَبْدُوس بن عبد الله الْهَمَذَانِيّ، وعبد الرحمن بن حَمْد الدونيّ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن، وكان الكسّار صدوقًا، صحيح السماع، ذا علم وجلالة، مات فِي هَذَا الوقت بعد تحديثه بالكتاب بيسير، وآخر منْ روى عنه بالإجازة مُسند أصبهان أبو عليّ الحدّاد. هكذا ترجمه الحافظ الذهبيّ رحمه الله تعالى فِي "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٥١٤.

وقوله: "سمعت عبد الصمد البخاريّ": الظاهر أنه عبد الصمد بن محمد بن عبد الله ابن حَيُّويه الإمام الحافظ الرحّال النحويّ الأوحد، أبو محمد، وأبو القاسم البخاريّ، حدّث بدمشق، وأماكن عن سهل بن حسن البخاريّ الحافظ، ومكحول البيروتيّ،


(١) بفتح الفاء، وسكون الراء، كما فِي الأصل، وضبطها السمعانيّ بالفتح، وَقَالَ: هذه النسبة إلى فَرَك، وهي قرية منْ قرى أصبهان. انتهى منْ هامش "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٥١٤.