ومحمد بن محمد بن حاتم السجستاني، وطبقتهم. روى عنه الحاكم، وتمّام الرازيّ، وعبد الغنيّ الأزديّ، وغُنْجار البخاريّ، ومحمد بن عمر بن بُكير المقرىء، وعليّ بن يعقوب بن الْعَقَب أحد شيوخه. قَالَ أبو عبد الله الحاكم: عبد الصمد بن محمد بن حيّويه الحافظ الأديب منْ أعيان الرحالة، قدم علينا نيسابور، وأقام سنوات، ثم دخل العراق ومصر والشام، استخرج عَلَى "صحيح البخاريّ"، وجوّده، اجتمعت به ببغداد وبُخارى. وَقَالَ غنجار: توفّي بالدِّينَوَر فِي سنة (٣٦٨). قاله فِي "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٢٩٠ - ٢٩١.
وقوله:"إلا أن يكون سقط الواو منْ حفص بن عمرو الخ" تقدّم أن ابن عساكر ردّ عَلَى هَذَا بأن هَذَا حفص بن عمر أبو عمر الْمَهْرَقَانيّ الرازيّ معروف. انتهى. يعني أنه لا حاجة لدعوى تصحيف عمر بضم العين عن عمرو بفتحها، بل هو خطأ، فإن الراوي عن ابن مهديّ هنا هو حفص عمر بالضم، وَقَدْ تقدّمت ترجمته فِي ٩/ ٤٩٩٨ - "صفة المسلم"، فراجعه تستفد.
وقوله:"سمعته يقول: لا أعلم الخ" الظاهر أن القائل: "سمعته" هو القاضي: أي سمعت عبد الصمد البخاريّ يقول الخ.
وقوله:"لا أعلم روى حديث أنس بن مالك الخ" يعني الذي تقدّم فِي ١/ ٣٩٦٨ - "كتاب تحريم الدم" وفي هَذَا الكتاب "١٥/ ٥٠٠٥ باب "عَلَى ما يقاتل النَّاس؟ ".
وقوله: "إلا عبد الله بن المبارك"، و"يحيى بن أيوب"، أما رواية ابن المبارك، فقد تقدّمت للمصنّف فِي "كتاب تحريم الدم"، وفي باب عَلَى ما يقاتل النَّاس"؟ بالرقمين المذكورين.
وأما رواية يحيى بن أيوب، فقد أخرجها أبو داود فِي "كتاب الجهاد" منْ "سننه" برقم ٢٢٧١، فَقَالَ بعد أن أخرج رواية المبارك:
حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أُمرت أن أقاتل المشركين … " بمعناه. وَقَدْ علّق البخاريّ رحمه الله تعالى فِي "صحيحه"(٣٩٣) رواية يحيى بن أيوب منْ طريق سعيد بن أبي مريم عنه.
[تنبيهان]:
(الأول): قوله: "لا أعلم روى الخ" فيه نظر؛ لأنه سبق للمصنّف أن أخرج الْحَدِيث فِي "كتاب تحريم الدم" منْ رواية محمد بن عيسى بن سُميع، عن حميد، ولفظه:
٣٩٦٦ - أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى، وهو ابن