أي هذا باب ذكر الحديث الدال على ثواب الشخص الذي أقام الصلاة.
وإقامة الشيء: إدامة فعله، والمحافظة عليه، وتَوْفيَةُ حقه، قال الله تعالى:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ}[المائدة: ٦٨] أي توفون حقوقهما بالعلم والعمل، وكذلك قوله:{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ}[المائدة: ٦٦].
ولم يأمر الله تعالى بالصلاة حيثما أمر، ولا مدح حيثما مدحَ، إلا بلفظ الإقامة، تنبيهًا أن المقصود منها توفية شرائطها، لا الإتيان بهيئتها، نحو {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} في غير موضع {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ}[النساء: ١٦٢]. قاله الراغب الأصفهاني في "مفردات القرآن"