{غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ}).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح غير شيخه، فقد تفرد به هو وأبو داود، والترمذيّ، و"محمد بن عُبيد": هو أبو جعفر، أو أبو يعلى النحّاس الكوفيّ، صدوق [١٠] ١٤٤/ ٢٢٦.
و"أبو بكر بن عيّاش": الأسديّ الكوفيّ المقرىء الحنّاط، والأصح أن اسمه كنيته، وقيل: محمد، وعبد اللَّه، أو سالم، أو شعبة، أو غير ذلك، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح [٧] ٩٨/ ١٢٧.
وهذا الإسناد من رباعيّات المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو (١٥٦) من رباعيات الكتاب، وهو أعلى سند وقع له، كما تقدّم غير مرّة.
وقوله: "فكيف في" أي فكيف تقول في شأني. وفي نسخة: "فكيف بي". وقوله: "فما برح" بكسر الراء، من باب تَعِب: أي ما زال من مكانه.
والحديث متّفق عليه، وقد سبق تمام البحث فيه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٥ - (الرُّخْصَةُ فِي التَّخَلُّفِ لِمَنْ لَهُ وَالِدَانِ)
٣١٠٤ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ سُفْيَانَ, وَشُعْبَةَ, قَالَا: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ, عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ, فَقَالَ: «أَحَىٌّ وَالِدَاكَ» , قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (محمد بن المثنى) أبو موسى العَنَزي البصريّ المعروف بالزمن، ثقة ثبت [١٠] ٦٤/ ٨٠.
٢ - (يحيى بن سعيد) القطّان، أبو سعيد البصريّ الإمام الحجة الثبت [٩] ٤/ ٤.
٣ - (سفيان) بن سعيد الثوريّ الإمام الحجة الثبت [٧] ٣٣/ ٣٧.
٤ - (شعبة) بن الحجاج البصريّ الإمام الحجة الثبت [٧] ٢٤/ ٢٧.