للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث أبي العُشَراء، عن أبيه هَذَا ضعيفٌ؛ لجهالة أبي العُشراء، كما سبق لي ترجمته.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٢٥/ ٤٤١٠ - وفِي "الكبرى" ٢٦/ ٤٤٩٧. وأخرجه (د) فِي "الأضاحي" ٢٨٢٥ (ت) فِي "الأطعمة" ١٤٨١ (ق) فِي "الذبائح" ٣١٨٤ (أحمد) فِي "مسند الكوفيين" ١٨١٨٣ (الداميّ) فِي "الأضاحي" ١٨٩٠. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٦ - (ذِكْرُ الْمُنْفَلِتَةِ الَّتِي لَا يُقْدَرُ عَلَى أَخْذِهَا)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "المنفلتة": اسم فاعل، منْ انفلت الطائر، وغيره: إذا خرج بسرعة. و"لا يقدر" بالبناء للمفعول.

واستدلال المصنّف بحديث رافع -رضي الله عنه- عَلَى هذه الترجمة واضح، حيث قَالَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "فما غلبكم منها، فافعلوا به هكذا"، فإنه يدلّ أن ما لا يُقدر عَلَى ذبحه يُرمى بسهم، ففي أيّ موضع جُرح حلّ أكله. وهذا هو الذي عليه الجمهور، وَقَدْ خالف فِي ذلك المالكيّة، فقالوا: لا يحلّ إلا بذكاة الاختيار، وَقَدْ تقدّم البحث فِي هَذَا مستوفًى فِي "كتاب الصيد والذبائح" ١٧/ ٤٢٩٩، فلا تغفُل. والله تعالى أعلم بالصواب.

٤٤١١ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ رَافِعٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَاقُو الْعَدُوِّ غَدًا، وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى، قَالَ: "مَا أَنْهَرَ الدَّمَ، وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَكُلْ، مَا خَلَا السِّنَّ وَالظُّفْرَ"، قَالَ: فَأَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهْبًا، فَنَدَّ بَعِيرٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ، فَقَالَ: "إِنَّ لِهَذِهِ النَّعَمِ" أَوْ قَالَ: الإِبِلِ أَوَابِدَ، كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا، فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الْحَدِيث متّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم تمام البحث فيه