والحديث صحيح، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٢٧ - (تَحْرِيمِ الْوَشْرِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هو -بفتح الواو، وسكون الشين المعجمة، آخره راء-: هو معالجة الأسنان بما يُحدّدها، ويُرقّق أطرافها، تفعله المرأة المسنّة، تشبّهًا بالشوابّ. وَقَالَ الفيّوميّ: وَشَرَت المرأة أنيابها وَشْراً، منْ باب وعد: إذا حدّدتها، ورقّقتها، فهي واشرةٌ، واستوشرت: سألت أن يُفعَلَ بها ذلك. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"محمد حاتم": هو ابن نعيم المروزيّ الثقة [١٢] منْ أفراد المصنّف. و"حِبّان" -بكسر الحاء المهملة، وتشديد الموحّدة-: هو ابن موسى ابن سَوّار السلميّ، أبو محمد المروزيّ، ثقة [١٠]. و"عبد الله": هو ابن المبارك الإمام الحجة المشهور. و"حيوة بن شُريح": التُّجيبيّ، أبو زرعة المصريّ، ثقة ثبتٌ، فقيه، زاهدٌ [٧]. و"أبو الحُصين الْحِمْيَريّ": هو الهيثم بن شَفِيّ. و"أبو ريحانة": هو شمعون بن زيد بن خفافة الصحابيّ -رضي الله عنه-، و"عيّاش بن عباس"، ومن بعده تقدّمت ترجمتهم قبل ستة أبواب.
وقوله:"الوشر": تقدّم معناه أول الباب، وكذا الوشم فِي الأبواب التي قبله، و"النتف": هو نتف البياض عن اللحية، والرأس، أو نتف الشعر عن الحاجب وغيره للزينة، أو نتف الشعر عند المصيبة.