للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له أوهام [٧].

والحديث صحيح، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٧ - (تَحْرِيمِ الْوَشْرِ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هو -بفتح الواو، وسكون الشين المعجمة، آخره راء-: هو معالجة الأسنان بما يُحدّدها، ويُرقّق أطرافها، تفعله المرأة المسنّة، تشبّهًا بالشوابّ. وَقَالَ الفيّوميّ: وَشَرَت المرأة أنيابها وَشْراً، منْ باب وعد: إذا حدّدتها، ورقّقتها، فهي واشرةٌ، واستوشرت: سألت أن يُفعَلَ بها ذلك. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥١١٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ الْحِمْيَرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَصَاحِبٌ لَهُ، يَلْزَمَانِ أَبَا رَيْحَانَةَ، يَتَعَلَّمَانِ مِنْهُ خَيْرًا، قَالَ: فَحَضَرَ صَاحِبِي يَوْمًا، فَأَخْبَرَنِي صَاحِبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رَيْحَانَةَ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، حَرَّمَ الْوَشْرَ، وَالْوَشْمَ، وَالنَّتْفَ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد حاتم": هو ابن نعيم المروزيّ الثقة [١٢] منْ أفراد المصنّف. و"حِبّان" -بكسر الحاء المهملة، وتشديد الموحّدة-: هو ابن موسى ابن سَوّار السلميّ، أبو محمد المروزيّ، ثقة [١٠]. و"عبد الله": هو ابن المبارك الإمام الحجة المشهور. و"حيوة بن شُريح": التُّجيبيّ، أبو زرعة المصريّ، ثقة ثبتٌ، فقيه، زاهدٌ [٧]. و"أبو الحُصين الْحِمْيَريّ": هو الهيثم بن شَفِيّ. و"أبو ريحانة": هو شمعون بن زيد بن خفافة الصحابيّ -رضي الله عنه-، و"عيّاش بن عباس"، ومن بعده تقدّمت ترجمتهم قبل ستة أبواب.

وقوله: "الوشر": تقدّم معناه أول الباب، وكذا الوشم فِي الأبواب التي قبله، و"النتف": هو نتف البياض عن اللحية، والرأس، أو نتف الشعر عن الحاجب وغيره للزينة، أو نتف الشعر عند المصيبة.