والتأذين مصدر أذن -بالتشديد- وهو مخصوص في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة، ومنه أخذ أذان الصلاة. وقال الجوهري: والأذِين مثله. وقد أذن أذانًا، وأما الإيذان، فهو من آذن، على وزن أفعل، ومعناه الإعلام مطلقًا. قاله العيني في عمدته جـ ٥ ص ١١١.
وإنما راعى المصنف -كالبخاري- لفظ "التأذين" لوروده في حديث الباب.
وقال الزين بن المُنيِّر: التأذين يتناول جميع ما يصدر عن المؤذن، من قول، وفعل وهيئة، وحقيقة الأذان تعقل بدون ذلك. كذا قال.
قال الحافظ: والظاهر أن التأذين هنا أطلق بمعنى الأذان، لقوله في الحديث:"حتى لا يسمع التأذين" وفي رواية لمسلم: "حتى لا يسمع صوته"، فالتقييد بالسماع لا يدل على فعل، ولا على على هيئة، مع أن ذلك هو الأصل في المصدر. انتهى. فتح جـ ٢ ص ١٠١. ونحوه للعيني. والله تعالى أعلم.
٦٧٠ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا نُودِيَ