للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ فضيل بن عبد الوهّاب: سمعت أبا أُسامة يحلف مجتهدًا أنه ما رأى أورع منْ محمّد بن عبد الوهّاب. وَقَالَ العجليّ: كَانَ منْ أفاضل أهل الكوفة، وكان عَسِرًا فِي الحديث. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ السرّاج: حدثنا هارون بن إسحاق، قَالَ: كَانَ منْ افضل الناس، مات سنة (٢١٢) وكذا أرّخه النسائيّ، وابن حبّان. وقيل: مات سنة (٢٠٩)، روى له المصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه، وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الحديث فقط.

و"مسعر": هو ابن كِدّام الحافظ المشهور.

وقوله: "يرِد" بفتح أوله، وكسر ثانيه، مضارع ورد، منْ باب وعد، يقال: ورد البعير، وغيره الماء يرِده وُرُودًا: إذا بلغه، ووافاه منْ غير دخول، وَقَدْ يحصل الدخول فيه. قاله فِي "المصباح"، والمعنى الأخير هو المراد هنا، فمعناه يدخل الحوض، ويشرب منه.

والحديث صحيح، وَقَدْ سبق شرحه، ومسائله فِي الباب الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٣٧ - (فَضْلُ منْ تَكَلَّمَ بِالْحَقِّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ)

٤٢١١ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَدْ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "كَلِمَةُ حَقٍّ، عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ").

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

١ - (إسحاق بن منصور) بن بَهْرَام الكوسج، أبو يعقوب المروزيّ، ثقة ثبت [١١] ٧٢/ ٨٨.

٢ - (عبد الرحمن) بن مهديّ العنبريّ مولاهم البصريّ الإمام الحجة الثبت [٩] ٤٢/ ٤٩.