للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ويتبسّم -صلى الله عليه وسلم-) يقال: بَسَمَ بَسْمَاً، من باب ضرب: ضَحِك قليلاً من غير صوت، وابتسم، وتَبَسَّمَ كذلك، ويقال: هو دون الضَّحِك. قاله في "المصباح" (١). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث.

المسألة الأولى: في درجته:

حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه أخرجه هنا ٩٩/ ١٣٥٧ و١٣٥٨، وفي "الكبرى" ٣٣/ ١٢٨٠، ١٢٨١، وفي "عمل اليوم الليلة" رقم ١٧٠. وأخرجه (م) ٢/ ٢/ ١٣٢، (د) ١٢٩٤ (ت) ٢٨٥٠ (أ) ٥/ ٩١ و١٠١ و١٠٥ (ابن خزيمة) ٧٥٧. والله تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف رحمه الله تعالى، وهو قعود المصلي في مصلاه بعد التسليم.

ومنها: بيان فضل ما بعد صلاة الصبح، حيث كان -صلى الله عليه وسلم- يخصّه بذكر الله تعالى.

ومنها: جواز الحديث، وذكر أيام الجاهلية في المسجد.

ومنها: جواز إنشاد الشعر في المسجد.

ومنها: جواز الضحك، والتبسّم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٠٠ - (بَابُ الانْصِرَافِ مِن الصَّلَاةِ)

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: غرض المصنف رحمه الله تعالى من هذا الباب بيان مشروعية الانصراف عن جهة اليمين، أو اليسار، فأورد حديث أنس -رضي الله عنه- الدّال على الانصراف عن اليمين، ثم حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- الدّالّ على الانصراف عن اليسار،


(١) جـ ١ ص ٤٩.