للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩ - (باب (١) مَانِعِ زَكَاةِ الْبَقَرِ)

٢٤٥٤ - (أَخْبَرَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ, عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ, وَلَا بَقَرٍ, وَلَا غَنَمٍ, لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا, إِلاَّ وُقِفَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ, بِقَاعٍ قَرْقَرٍ, تَطَؤُهُ ذَاتُ الأَظْلَافِ بِأَظْلَافِهَا, وَتَنْطَحُهُ ذَاتُ الْقُرُونِ بِقُرُونِهَا, لَيْسَ فِيهَا يَوْمَئِذٍ جَمَّاءُ, وَلَا مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ» , قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَمَاذَا حَقُّهَا؟ قَالَ: «إِطْرَاقُ فَحْلِهَا, وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا, وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ, وَلَا صَاحِبِ مَالٍ, لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ, إِلاَّ يُخَيَّلُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, شُجَاعٌ أَقْرَعُ, يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ, وَهُوَ يَتْبَعُهُ, يَقُولُ لَهُ: هَذَا كَنْزُكَ, الَّذِي كُنْتَ تَبْخَلُ بِهِ, فَإِذَا رَأَى, أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ, أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فِيهِ, فَجَعَلَ يَقْضَمُهَا, كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الحديث رجال الصحيح، وتقدّموا.

و"واصل بن عبد الأعلى" كوفيّ، ثقة [١٠] ٣٩/ ٨٣١.

و"ابن فُضيل": هو محمد بن فُضيل بن غزوان الكوفيّ، صدوق عارف، رُمي بالتشيّع [٩] ١٨/ ٧٩٩.

و"عبد الملك بن أبي سليمان": هو الْعَرْزميّ الكوفيّ، صدوق له أوهامٌ [٥] ٧/ ٤٠٦.

و"أبو الزبير": هو محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكيّ، صدوق، يدلّس [٤] ٣١/ ٣٥.

[تنبيه]: هذا الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" من طريقين:

(إحداهما): طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير هذه، رواها عن محمد ابن عبد اللَّه بن نُمَير، عن أبيه، عن عبد الملك به.

(والثانية): طريق ابن جُريج، عن أبي الزبير، رواها عن إسحاق بن إبراهيم، ومحمد ابن رافع، كلاهما عن عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه الأنصاريّ، يقول: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "ما من صاحب إبل … " الحديث.

فقد تابع ابن جُريج عبدَ الملك، فتقوّى به، وصرّح ابن جريج بإخبار أبي الزبير له، وأبو الزبير بسماعه من جابر، فزال ما يُخشى من التدليس. واللَّه تعالى أعلم.


(١) - سقط لفظ "باب" من بعض النسخ.