للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥ - (عبد الله بن عمرو بن العاص) رضي الله تعالى عنهما ٨٩/ ١١١. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير حُيّيّ، فمن رجال الأربعة. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المصريين. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) رضي الله تعالى عنهما (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَدْعُو بَهؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ) أي لأن الدين همّ بالليل، وذلّ بالنهار، فإذا كَانَ غالبًا كَانَ أدهى وأمرّ (وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ) أي لأن العدوّ إذا غلب يذيق أليم العذاب، وكآبة الذلّ والمهانة، ولاسيّما إذا كَانَ كافرًا، أو منافقًا، وربما يفتن عن الدين (وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ) أي فرحهم بالمصائب التي تنزل عَلَى الشخص. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

والحديث صحيح، تفرد به المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٢٤/ ٥٤٧٧ و٣١/ ٥٤٨٩ و٣٢/ ٥٤٩٠ - وفي "الكبرى" ٢٤/ ٧٩١٠ و٣٢/ ٧٩٢٤ و٣٣/ ٧٩٢٦. وأخرجه (أحمد) فِي "مسند المكثرين" ٦٥٨١. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٥ - (الاسْتِعَاذَةُ مِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الضلع" -بفتحتين، مصدر ضَلِع، منْ باب تعب: إذا اعوجّ، والضلع أيضًا اسم منْ الضلاعة، يقال: ضلُع بالضم منْ باب كرم ضلاعة: إذا قوي، وضَلَع ضَلْعًا، منْ باب نفع: مال عن الحقْ-: والمراد به هنا ثقله وشدّته، وذلك حين لا يجد منْ عليه الدين وفاءً، ولاسيما مع المطالبة. وَقَالَ بعض السلف: ما دخل هم الدين قلبًا إلا أذهب منْ العقل ما لا يعود إليه. قاله فِي "الفتح" ١٢/ ٤٦٥ - ٤٦٦