٥١ - (بَابٌ أَيَّتُهُمَا الْيَدُ الْعُلْيَا؟)
٢٥٣٢ - (أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ -وَهُوَ ابْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ- عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ, عَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ, فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ, يَخْطُبُ النَّاسَ, وَهُوَ يَقُولُ: «يَدُ الْمُعْطِى الْعُلْيَا, وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ, أُمَّكَ, وَأَبَاكَ, وَأُخْتَكَ, وَأَخَاكَ, ثُمَّ أَدْنَاكَ, أَدْنَاكَ». مُخْتَصَرٌ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (يوسف بن عيسى) بن دينار الزهريّ، أبو يعقوب المروزيّ ثقة فاضل [١٠] ٣٢/ ٩٢٤.
٢ - (الفضل بن موسى) السيناني المذكور قبل باب.
٣ - (يزيد بن زياد بن أبي الجعد) الأشجعيّ الغَطَفَانيّ الكوفيّ، صدوق [٧].
قال أبو زرعة: شيخٌ. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، صالح الحديث. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له البخاريّ في "خلق أفعال العباد"، والمصنّف، وابن ماجه، وله عند المصنّف أربعة أحاديث برقم ٢٥٣٢ و ٣٧٣٤ و ٤٤٣٥ و ٤١٤٨.
٤ - (جامع بن شدّاد) المحاربيّ، أبو صخّرة الكوفيّ ثقة [٥] ١٠٨/ ١٤٥.
٥ - (طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ) هو: طارق بن عبد اللَّه المحاربيّ، من مُحارب خَصَفَة، صحابيٌّ نزل الكوفة، وله عند المصنّف ثلاثة أحاديث، تقدّم أحدها في -٣٣/ ٧٢٦ - : "إذا كنت تصلّي، فلا تبزقنّ بين يديك، ولا عن يمينك، وابصُق خلفك، أو تلقاء شمالك، إن كان فارغًا، وإلا فهكذا، وبزق تحت رجله، ودلكه". والثاني: حديث الباب. والثالث (١): سيأتي في ٤٢/ ٤٨٣٩: أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، هؤلاء بنو ثعلبة الذين قتلوا فلانًا في الجاهلية، فخذ لنا بثأرنا، فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، وهو يقول: "لا تجني أمٌّ على ولد" مرَّتين. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير يزيد كما مرّ آنفًا، وطارق، فإنه من رجال الأربعة. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين غير شيخه، وشيخ شيخه، فمروزيان. (ومنها): أن صحابيه من المقلين،
(١) سيأتي قريبًا أن الثاني والثالث حديث واحد، وإنما فرق بينهما الرواد بالاختصار.