للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسئل عن اللحن في الحديث فقال: إن كان شيء تقوله العرب، وإن لم يكن لغةَ غير قريش فلا يُغير؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكلم الناس بكلامهم، وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يلحن. ذكره ياقوت في معجمه جـ ٥/ ص ٢٨٢.

[وفاته]

روى أبو عبد الله بن منده عن حمزة العقبي المصري وغيره: أن النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق، فسئل بها عن معاوية، وما جاء في فضائله؟ فقال: لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل؟ قال: فما زالوا يدفعون في حضنيه (١) حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى مكة فتوفي بها، كذا قال، وصوابه إلى الرملة.

قال الدارقطني: خرج حاجا فامتحن بدمشق، وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكة، فحمل، وتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة وكان وفاته في شعبان سنة ٣٠٣، قال: وكان أفقه مشايخ مصر

في عصره وأعلمهم بالحديث، والرجال.

وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان أبو عبد الرحمن النسائي إماما حافظا ثبتا خرج من مصر في شهر ذي القعدة من سنة ٣٠٢، وتوفي بفلسطين في يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ٣٠٣.

قال الذهبي: هذا أصح، فإن ابن يونس حافظ يقظ، وقد أخذ عن النسائي، هو به عارف. اهـ سير جـ ١٤/ ص ١٣٣.

وقد ألف في ترجمته الحافظ المتقن أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال محدث الأندلس، ومؤرخها، المتوفي سنة ٥٧٨ هـ جزءًا.


(١) أي جنبيه، وفي شذرات الذهب: خصيتيه.