للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنسائي. وَقَالَ أبو حاتم: شيخ صالح الْحَدِيث. وَقَالَ الدارقطنيّ: قَالَ يزيد بن هارون: عبد الخالق بن سلمة ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". رَوَى له مسلم، والمصنّف هَذَا الْحَدِيث، وله عند أبي داود فِي "المراسيل": "كانت الصدقة نصف صاع". و"سعيد": هو ابن المسيّب.

والحديث تقدّم فِي ٣٠/ ٥٦٢٦. وأخرجه مسلم مطوّلاً، ونصه:

١٩٩٧ - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد الخالق بن سلمة، قَالَ: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: عند هَذَا المنبر -وأشار إلى منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قدم وَقَدْ عبد القيس عَلَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسألوه عن الأشربة، فنهاهم عن الدباء، والنقير، والحنتم، فقلت له: يا أبا محمد، والمزفت -وظننا أنه نسيه- فَقَالَ: لم أسمعه يومئذ منْ عبد الله بن عمر، وَقَدْ كَانَ يَكْرَهُ. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٦٣٦ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الشُّرْبِ فِي الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ).

قالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، سوى شيخه، وهو ثقة. و"عبد الله": هو ابن المبارك. و"الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ": هو أبو سعيد الضُّبَعيّ البصريّ القسّام، ثقة [٦] ٥/ ١٨٢٨. و"أبو المتوكّل": هو عليّ بن داود الناجيّ البصريّ. وشرح الْحَدِيث واضحٌ، وفيه مسألتان:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هَذَا أخرجه مسلم.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٣٢/ ٥٦٣٥ - وفي "الكبرى" ٣٣/ ٥١٤٣. وأخرجه (م) فِي "الأشربة" ١٩٩٦ (ق) فِي "الأشربة" ٣٤٠٣ (الدارمي) فِي "الأشربة" ٢٠١٩. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".


(١) وفي نسخة: "أخبرنا".