١ - (مجاهد بن موسى الْخُوَارَزْميّ)(١) أبو عليّ الْخُتَّليّ، نزيل بغداد، ثقة [١٠] ٨٥/ ١٠٢.
[تنبيه]: قوله: "ببغداد" متعلّقٌ بـ"أخبرنا": أي أخبرنا بهذا الْحَدِيث بالمكان المسمّى ببغداد. والله تعالى أعلم.
٢ - (هُشيم) بن بَشير بن القاسم بن دينار، أبو معاوية بن أبي خازم الواسطيّ، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفيّ [٧] ٨٨/ ١٠٩.
٣ - (الْعوّام بن حَوْشَب) الشيبانيّ، أبو عيسى الواسطيّ، ثقة ثبت، فاضلٌ [٦] ٥٥/ ٢٢٩٢.
٤ - (أزهر بن راشد) البصريّ، مجهول [٥].
رَوَى عن أنس بن مالك، والحسن البصريّ. وعنه الْعَوّام بن حَوْشَب. قَالَ أبو حاتم: مجهول. وَقَالَ ابن حبّان: كَانَ فاحش الوهم. وَقَالَ الأزديّ: منكر الْحَدِيث، إسناده ليس بالمرضيّ. تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط. والصحابيّ تقدّم فِي الباب الماضي. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ) أي لا تقربوهم، وهذا كما فِي الْحَدِيث الآخر:"لا تتراآى ناراهما. وَقَالَ فِي "النهاية": أراد بالنار هنا الرأي: أي لا تُشاوروهم، فجعل الرأي مثل الضوء عند الحيرة. (وَلَا تَنْقُشُوا) بضم القاف (عَلَى خَوَاتِيمِكُمْ عَرَبِيًّا) قَالَ ابن الأثير رحمه الله تعالى: أي لا تنقشوا فيها "محمد رسول الله"؛ لأنه كَانَ نقش خاتمه -صلى الله عليه وسلم-، كأنه قَالَ: نبيًّا عربيًّا، يعني نفسه -صلى الله عليه وسلم-، ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: "لا تنقشُوا فِي خواتيمك العربيّة"، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يكره أن يُنقش فِي الخاتم القرآن. انتهى"النهاية" ٣/ ٢٠٢ بزيادة منْ "القاموس"، و"شرحه" ١/ ٣٧٧.
وَقَالَ السنديّ: أي نقشًا معلوماً فِي العرب، ولم يكن ثمة نقش معلومٌ فيهم إلا نقش خاتمه؛ لأنهم ما كانوا يَلبسون الخواتيم، فأراد بذلك إنكم لا تجعلوا نقش خواتيمكم
(١) "الْخُوَارَزْميّ" -بضم الخاء، وفتح الواو، والراء، وسكون الزاي، آخره ميم-: نسبة إلى بلدة خوارزم، فتحها قتيبة بن مسلم الباهليّ، وكان بها. و"الْخُتَّليّ" -بضم الخاء المعجمة، وتشديد التاء، آخره لام-: نسبة إلى خُتّل كورة خلف جيحون. قاله فِي "اللباب"، و"لب اللباب".