للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٥٩ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ,,, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ خَيْثَمَةَ, عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ, قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فِينَا رَجُلَانِ: أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ, وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ, وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الْفِطْرَ, وَيُعَجِّلُ السُّحُورَ, قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ, وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ؟ , قُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَتْ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَصْنَعُ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق آخر لحديث عائشة - رضي اللَّه عنها -، ساقه المصنّف لبيان متابعة الثوريّ لشعبة، كما قدمت بيانه أوَّلَ الباب.

و"عبد الرحمن": هو ابن مهديّ. و"سفيان": هو الثوريّ، والحديث صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١٦٠ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ, عَنْ زَائِدَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ عُمَارَةَ, عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ, قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ, عَلَى عَائِشَةَ, فَقَالَ: لَهَا مَسْرُوقٌ: رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كِلَاهُمَا لَا يَأْلُو عَنِ الْخَيْرِ, أَحَدُهُمَا يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ وَالْفِطْرَ, وَالآخَرُ يُعَجِّلُ الصَّلَاةَ وَالْفِطْرَ, فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الصَّلَاةَ وَالْفِطْرَ؟ , قَالَ: مَسْرُوقٌ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ, فَقَالَتْ عَائِشَةُ: هَكَذَا كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق ثالث لحديث عائشة - رضي اللَّه عنها - أيضًا، ساقه المصنّف لبيان مخالفة زائدة لشعبة وسفيان في روايتهما عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبي عطية، فرواه عن شعبة، عن عُمَارة بن عُمير عن أبي عطيّة، وقد تقدّم تصحيح الطريقين قريبًا، فلا تغفل.

و"أحمد بن سليمان": هو أبو الحسين الرُّهَاويّ الحافظ، من أفراد المصنّف.

و"حسين": هو ابن عليّ بن الوليد الجعفيّ المقرئ الثبت الكوفيّ. و"زائدة": هو ابن قُدَامة الحافظ المتقين الكوفيّ. و"عُمارة بن عُمَير": هو التيميّ الكوفيّ الثقة الثبت [٤] ٤٩/ ٦٠٨.

وقوله: "لا يألو عن الخير": أي لا يُقَصِّر عن فعل الخير. وقوله: "يؤخّر الصلاة": أي صلاة المغرب.

والحديث صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢١٦١ - (أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ, عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ عُمَارَةَ, عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ, قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ, عَلَى عَائِشَةَ, فَقُلْنَا لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ, رَجُلَانِ