(يقول: الكفين، والوجه والذراعين) أي مَسَحَ الكفين والوجه والذراعين، أي إلى الرفقين (فقال له منصور) بن المعتمر (ما تقول؟) أي أيَّ شيء تقول، فما استفهامية للإنكار (فإنه) أي الأمرَ، فالضمير للشأن (لا يذكر الذراعين غيرك) أي أن كل مَن رَوَى حديث عمار هذا لا يذكر الذراعين، بل يقتصر على ذكر الكفين فقط (فـ) ـعند ذلك (شك سلمة فقال: لا أدري أذَكَرَ) يعني شيخه ذرًا (الذراعين، أم لا) ذكرهما؟.
والحاصل أن سلمة بن كهيل، شاك في ذكر الذراعين، ولا تَخالُفَ بينه وبين قوله:"المرفقين" لأن المراد بالذراعين الذراعان مع المرفقين.
وقد تقدم أن غير سلمة ذكر الكفين بدون شك، فيكون الواجب هو المسح إلى نهاية الكفين فقط، ولا يزاد عليهما، لعدم صحة الروايات في ذلك، فتبصر والله أعلم.
* * *
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".